يارا إبراهيم
غير معرّف
في معرض "غير معرّف" بتتحول الأرض والهوية والذاكرة إلى خيوط متشابكة من التجربة الشخصية والجماعية ونستكشف تعقيدات الهوية في الاراضي المحتلة, من خلال تجربة شخصية لفنانة نشأت في الجولان المحتل.
أبحث عن معنى الإنتماء في ظل واقع معلّق بين الحاضر والماضي، بين ما هو مُعرَّف وما يضل يلا تعريف.
في الفيديو الأول: أواجه المشاهد بصمتٍ ثقيل، مع هيك الكلمات مكتوبة مختارة التي تكشف أحكام مسبقة صادرة من المجتمع، وبعدها تنعكس إلى الداخل، فتتحول إلى أحكام على الذات، لحظة مواجهة ما يُفرض علي عليّ وما أتبناه دون وعي.
إما الفيديوالثاني، مصوّر في أرضنا الجولانية، حيث أركض حافية القدمين في محاولة للوصول إلى "أنا" الأخرى، لكن جداراً غير مرئي وحبلاً على خصري تارة لهُ تأثير وتارة فقط لهُ وجود بدون أن أشعر في تأثيرها، تمنع اللقاء.
هنا تتجسد الصراعات الداخلية والبحث عن هوية في فضاء لا أنتمي فيه إلا إلى الأرض ذاتها.
النص الشعري: مكتوب بلغة حيادية، يقدمهُ شاعر من الجولان كعمل تعاوني، ليكسر ضبابية الأعمال البصرية بكلمات واضحة وحادة.
في الإطار، يظهر النشيد العربي السوري مع صورة إحتجاجية من عام ١٩٨٣، كانت معلقة على الحائط في بيت جدي، من قبل ولادتي، وهو عبارة عن شهادة على الإنتماء لسوريا الذي نشأت عليه، لكنهُ مع الوقت يتلاشى شيئاً فشيئاً..خارج قدرتنا على التحكم.
وأخراً، المنحوتة المصنوعه من تراب أرضنا ومائها، تحمل بصمة أصبع محفورة كوثيقة وجود وإصرار على البقاء وتأكيد على أثرٍ شخصي في مكان يتغير قسراً.
في النهاية المعرض يظهر كحوار بين الصمت والغموض والقيود المبهمة والغير ظاهرة للعين المجردة، وبين ما فُرض علينا مثل الهوية وتلك التي صنعناها لأنفسنا وكل ذلك تحت ظل بقعة أرض أسمها: الجولان.