دليل الخريجين Daleel Al-Khrijeen | وفاء موسى

وفاء موسى

أنا مهاجرة من الذاكرة

بين ما يُحفظ وما يُنسى، وبين من أنا ومن كان يمكن أن أكون. ولدت أنا وفاء عام 1997، لجيل جديد من التاريخ، ولا تزال لدي أسئلة من الماضي بلا إجابات في الحاضر. أتساءل دائمًا: أين أنا؟ أنا هنا أعيش في واقع مستمر فيه صراعات، وأبحث ضمن كل هذا عن كيفية اكتشاف "النور الداخلي" هذا العمل ليس مجرد توثيق لتاريخ العائلة ، بل هو أيضًا محاولة لربط الذاكرة الشخصية بالقصة العائلية، كامرأة، وباحثةر لقصة لم تختارني، لكنني انا أختار إحيائها من جديد. اسم المشروع مستوحى من اسم أختي نور، التي كانت تعاني من متلازمة داون وتوفيت في أوائل عام 2021، وقد جاء المشروع كتعبير شخصي عن الذكرى والهُوية يوثق قصة حياتي الشخصية وعائلتي منذ عام 1812 للأجيال القادمة. أحول قصة عائلية قديمة عن الهجرة، التحول الديني والصراع الطائفي إلى رحلة بحث ذاتي وتأمل في الهوية. أدمج رموزًا مسيحية مع عناصر إسلامية وسياسية، وأخلق روابط بصرية تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل. خلفية القصة تتعلق بعائلتي، عائلة أبو موسى، مسيحيون موارنة من ضيعة إبطال في لبنان، وكان اسمهم آنذاك عائلة أبو عقل. حدثت فتنة طائفية فاضطرت العائلة للرحيل إلى عيلوط، حيث وُلدت وأعيش هناك حتى اليوم. وصل بعض أفراد العائلة إلى عيلوط نحو عام 1812، وآخرون إلى عسفيا وعرفوا باسم عائلة روحانا، وفريق آخر إلى بيت لحم باسم عائلة جبور.وصل إلى عيلوط الأخوان يوسف وعيسى، وكان برفقة يوسف ابنه موسى، الذي كان في الخامسة عشرة من عمره. تزوج موسى من إحدى بنات عمه وأنجب يوسف، الذي سُمّي أبا يوسف، ومنه سُمّي نسل (ربعان أبو يوسف).في الطرف الجنوبي من القرية (جفعات إيله)، رفست فرس لعائلة أبو موسى صبيًا مسلمًا على البيادر فقتله نحو عام 1840. اضطرت العائلة للجلاء إلى الناصرة، وتركت وراءها بنات أسلمن تزوجن من مسلمين، وكذلك أبناؤهم من موسى (أبو يوسف) الذين أسلَموا، بينهم خليل الموسى المولود نحو 1828، جد دار أبو موسى الحاليين في عيلوط. من العائلات المرتبطة بها: العيلوطي، سيباني وعجاج في الناصرة.