الفن بالنسبة لي هو وسيلة لاستكشاف المشاعر، البسيطة منها والمعقدة. انا متخصصة بالرسم بواسطة الرصاص والدهان والفن الرقمي. منذ نعومة اظافري، وانا أجد الوجوه والملامح البشرية مثيرة للاهتمام، وهكذا بدأت رحلتي في الفن. بدأت برسم صور بورتريه باستخدام أقلام الرصاص الجرافيتية. لاحقًا، أصبح فني أكثر تأثراً بتجاربي في الحياة. كوني مصابة باضطراب الشخصية الحدية، أميل إلى الشعور بمشاعر شديدة الحدة وبمعدل سريع مقارنةً بباقي الأشخاص، وذلك أثار فضولي لمعرفة شكل تلك المشاعر من الخارج. طوال حياتي كنت ارسم لوحات بأسلوب الفن الواقعي. ولكن في العام الماضي بدأت في استكشاف عالم السريالية. علمني هذا الأسلوب طرقًا جديدة لاستكشاف وفهم مشاعري. بعد فترة بينما كنت أبحث عن وسائل ومراجع جديدة للمساعدة في عكس المشاعر، وجدت طريقة لالتقاط مشاعري الحادة والسريعة من خلال تعابير الوجه ولغة الجسد. وبالتالي عدت إلى الرسم بالقلم الرصاص لأنني اكتشفت أنه أفضل أسلوب لعكس المشاعر من خلال خطوط الرصاص في تقنيات التظليل. وهكذا بدأت في تركيز كل هذه المعرفة لإنشاء مشروعي النهائي في كلية الفنون. اخترت رسم عدد من الصور الذاتية التي تتناول موضوع عكس المشاعر من خلال تعابير الوجه ولغة الجسد. يختتم هذا المشروع رحلتي الفنية في الجامعة حيث أستخدم كل الخبرة التي اكتسبتها طوال اللقب الجامعي لإلقاء نظرة على الموضوع الذي أثار اهتمامي في عامي الأول، تطويره، وتحويله إلى فن.