بنيَت قريتي، أم طوبا، وهي قرية فلسطينية تقع على أطراف جنوب القدس، على أنقاض موقع أثري من العصر الروماني. كانت آبار المياه، والكهوف، والأعمدة المحفورة في الصخور جزءًا لا يتجزأ من مشهد طفولتي وحياتي. بدأت التقط سلسلة الصور من سطح منزلي الذي يطل على هيروديون، الذي يعرَف محليًا باسم جبل الفريديس، البارز بين جبال برية الخليل بهيكله المخروطي الاصطناعي. أرى بسطح بيتي موقعًا أثريًا يكشف لي أسرار الماضي والحاضر. في محاولة لخلق مساحات بديلة، و باستخدام كاميرا رقمية وأخرى تناظرية، قمت بتوثيق الأرضية، وجدران الباطون، وبقايا المبنى، والأشياء التي وجدتها عليه، وكذلك السماء. يثير عملي أفكارًا حول توثيق الزمن والتفكير في إمكانية أن يتحول حاضرنا أيضًا إلى بقايا أثرية. تصوير: روان جولاني