يعيش مزارعو الجولان في العقد الاخير تحديا شرسا في مواجهة شركات انتاج طاقة الرياح التي تزمع اقامة مزارع توربينات رياح لوليد الطاقة الكهربائية في اراضي الجولان الزراعية، الذي يعتبر عملية اغتيال لكل الحياة الزراعية والبرية في الجولان، حيث اثبتت ابحاث عديدة اجريت في دول صناعية متقدمة مدي الضرر البيئي التي تسببه هذه المزارع، بالاضافة للاضرار العديدة لصحة الانسان. في مهب الريح هو مشروع فني احتجاجي، يدعم مقاومة هذا المشروع وخصوصا انه يمس عائلتي بشكل شخصي، فجدتي تملك قطعة من الارض كانت لها المعيل الوحيد في تربية ابنائها الخمسة الايتام بعد وفاة جدي مبكرا. جدي من جهة امي، مزارع قديم يملك قطعة من الارض سوف تستولي عليها شركات توليد الرياح، في الوقت الذي لا يملك مصدر رزق او مهنة اخرى يمكنه الاعتماد عليها. وبذلك سوف يقتطعون جزءا مفصليا من وجوده. على هذا الاساس جاءت البورتريهات الاربعة كوثيقة بصرية تؤكد معاناة المزارعين المرتبطين في ارضهم في اللحظة التي تحاول هذه الشركات العملاقة سلخهم عنا. العمل المركزي يوثق مشهد بانورامي لقسم من اراضي الجولان الزراعية، لحظات قبل احتراقها. العمل -فيديو آرت- يشكل دوامة يمكنها ان تبتلع وجودنا كليا كبيئة خضراء وكمجتمع اصلاني زراعي.