" دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِرُ وَدَاؤُكَ مِنكَ وَما تَشعُرُ، أَتَزعُمُ أَنَّكَ جُرمٌ صَغير وَفيكَ اِنطَوى العالَمُ الأَكبَرُ " - الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في ضوء التقدم العلمي والتكنولوجي، بات من الواضح أن الظواهر الطبيعية وأسس الكون موجودة في كل مكان حولنا وبداخلنا. لسنا فقط جزء من الكل وإنما الكل بحد ذاته. لسنا مجرد جزء من الكون، وإنما نحافظ بداخلنا على بنية متطابقة مع الكون من خلال الحواس - أي البصر، والسمع، والشم، والذوق - التي تشكل أسس التناغم. كما أن الإنسان يتغذى من بيئته بطريقة توصَف اليوم بمثابة "الهندسة المقدسة للطبيعة". وما يجذبنا ويمنحنا المتعة هو نتاج العلاقة بين التركيبات الخارجية من جهة والتركيبات الداخلية التي توازنها من جهة أخرى. فيما يتعلق بذلك، اخترتُ أن أصمّم في هذا المشروع قلادات ترمز إلى أجزاء من التواصل بين الإنسان والكون من الناحيتين المادية والشكلية. كل قلادة تسعى إلى لمس الطبيعة، والحواس، والخلق، والجسد من أجل الدخول إلى أعماق الروح وإثرائها وتغذيتها. قائمة المواد: ضمادات جبص (بلاستر)، أصباغ وأجزاء من فواكه، بخور، زجاج، رخام (شايش)، بقايا لأدوات مقدسة والبلاط الخزفي (كراميكا)، قطع من أرضيات لكنائس قديمة، بقايا لآلات موسيقية، النحاس، والأصداف. تقنيات العمل: مادة المينا ("إناميل")، التقطيع الخاص بالتركيب بالإضافة إلى تلميع الرخام، الزركشة/الزخارف المخرّمة (فيليغرن)، العمل المرتبط بضمادات الجبص، تجفيف واستخراج الأصباغ من الفواكه الطبيعية، وتذويب البخور. تصوير: روان جولاني