ميس شقيرات
بقجة الليمون
تعلمنا الادلة المادية والمكتوبة ان اشجار الليمون رغم انها ليست اشجارا محلية، احتلت مكانة مهمة في بيارات الفلاح الفلسطيني، واخترقت ساحات البيوت والمطبخ الفلسطيني ايضا. اصبحت شجرة الليمون في ضوء ذلك رمزا للنضال الفلسطيني ضد اليات الحكم الاسرائيلي، كالصبار والزيتون بالضبط. تبرز اشجار الليمون مفارقة استخدام الطبيعي والطبيعة كصورة مشحونة بالنضال السياسي القومي. اخترت ان اضع الليمون في مركز فيلمي " البقجة"، الذي يبدأ مع اشجار الليمون في ساحات الحي العربي "البقعة" قبل العام ١٩٤٨، وينتهي في ضواحي رام الله. يروي الفيلم قصة خيالية عن اخذ/سرقة الليمون من حدائق البيوت في حي البقعة وبيعها في رام الله، مصاحبة بممارسات توثيقية تتبع الرحلة المستحيلة بين المدينتين اليوم. الموتيف الرئيسي في الفيلم هو البقجة، "الكوفية" كيس الاغراض الشخصية التي حملها لاجئو النكبة. يردد حمل الليمون داخل البقجة صدى صور لاجئي النكبة، وهي بمثابة نص يومي يعد رحلة النزوح عام ١٩٤٨ من القدس الى رام الله.